تُعد أجهزة تحليل وكشف الغازات من أهم أدوات السلامة في القطاع البحري، حيث تُستخدم لرصد واكتشاف الغازات الخطرة المحتملة في البيئة المحيطة على السفينة.

قد تنشأ هذه الغازات نتيجة تسربات الوقود، أو انبعاثات المحركات، أو مصادر أخرى، وتشكل تهديدًا خطيرًا على سلامة الطاقم والركاب إذا لم تُكتشف وتعالج فورًا.

تم تصميم هذه الأجهزة خصيصًا للكشف الدقيق عن مجموعة واسعة من الغازات، مثل أول أكسيد الكربون، والميثان، وكبريتيد الهيدروجين، بالإضافة إلى الغازات السامة والقابلة للاشتعال الأخرى. وتعتمد على مجسات متطورة تقيس تركيزات الغازات في الهواء، مع إمكانية إصدار إنذارات فورية عند وصول التركيز إلى مستويات تشكل خطرًا.

وتشمل أنواع أجهزة تحليل وكشف الغازات الأكثر استخدامًا في القطاع البحري ما يلي:

كواشف أول أكسيد الكربون

تُستخدم هذه الأجهزة للكشف عن غاز أول أكسيد الكربون، الذي قد ينشأ من المحركات والمولدات ومصادر الاحتراق الأخرى. يُعد أول أكسيد الكربون غازًا عديم اللون والرائحة، ويُشكل خطورة صحية كبيرة قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة أو الوفاة عند تراكيزه العالية.

كواشف الغازات القابلة للاشتعال

تُستخدم هذه الأجهزة للكشف عن الغازات القابلة للاشتعال مثل الميثان والبروبان. تُستخدم بشكل شائع في المناطق التي قد تحدث فيها تسريبات أو انسكابات وقود.

أجهزة قياس مستوى الأكسجين

تُستخدم هذه الأجهزة لمتابعة ورصد مستويات الأكسجين في الأماكن المغلقة والمحدودة مثل غرف المحركات وحجرات الحمولة وغيرها من المساحات الضيقة. يعد انخفاض تركيز الأكسجين خطرًا جسيمًا قد يؤدي إلى الدوار، واضطراب الإدراك، وفقدان الوعي، مما يستوجب مراقبة دقيقة ومستمرّة.

كواشف غاز كبريتيد الهيدروجين

تُصمم هذه الأجهزة للكشف المبكر عن غاز كبريتيد الهيدروجين السام الناتج عن تحلل المواد العضوية. يُعتبر هذا الغاز شديد السمية عند ارتفاع تركيزه، وقد يشكل تهديدًا مباشرًا على صحة وسلامة الطاقم.

تُعتبر أجهزة تحليل وكشف الغازات من الركائز الأساسية لأنظمة السلامة في القطاع البحري، إذ تلعب دورًا حيويًا في حماية أفراد الطاقم والركاب من مخاطر الغازات السامة والقابلة للاشتعال. ومن الأهمية بمكان استخدام النوع المناسب من الأجهزة لمراقبة كل نوع من الغازات بدقة، لضمان أعلى مستويات الحماية والسلامة على متن السفينة.